وذكر رضا، أنه يوجد محمل صغير يكون له عدة أغراض مثل نقل أدوات صغيرة وبضائع أو أفراد من المحامل الصغيرة إلى الشاطئ، لأن المحامل الكبيرة لا يمكنها ذلك، ويمكن الانتقال من محمل لمحمل، والقيام بالبيع والشراء بسهوله، والطواش هو تاجر يمتلك النقود لشراء بضائع مختلفة مثل اللؤلؤ.

 يستمر الغوص لشهر أو شهرين قبل القيام بالبيع والشراء، وأحياناً لا يكون البيع بالنقود، ولكن يكون عن طريق المبادلة بما يحتاج إليه كل طرف، وما يحتاجونه أصحاب المحمل، ثم يتم الانتقال إلى محمل ثاني ومحمل ثالث وهكذا، ولم يكون يتم ذلك وفق قوانين، ولكنها كانت أعراف سائدة في ذلك الوقت اعتادوا عليها.

​

تحدث رضا عن أنه توجد مسميات مختلفة للمحامل في دول الخليج، فيوجد لدينا بكارة غوص، وأم الحنايا، مخيطه.

​

(أم الحنايا) مشهورة بشكل كبير وقد تغنى بها أهل قطر، وقد كانت محمل ضخم، وكان يتجمع كل أهالي المنطقة، لكي يدفعوا هذا المحمل إلى البحر، للعمل في الغوص.

​

وأيضا بعد انتهاء الموسم يقومون بإخراجه من الماء، لكي لا يتلف ويحافظون عليه من الماء، وكان يرافق ذلك أغاني وأهازيج متنوعة، وهذا المحمل التاريخي قد انتهى ولم نجد منه أثر، وتم صناعة نموذج له يوضح شكله للناس، وتعتبر قطر الوحيدة في منطقة الخليج التي تمتلك هذا النموذج، ويوجد لدى دول الخليج قطع أصغر خارج الماء، ولكن هذه لدينا بحجم أكبر وتوجد بالماء، وتوجد لدينا بكارة عمرها لا يقل عن مائة وخمسون سنه، وتم التخييط لها بنفس نظام أم الحنايا بالتحديد، وبنفس نظامها.