الحلي الذهبية أصالة الماضي وجماليات الحاضر
الدوحة: منى الماجد
يحمل سوق الذهب في قطر الكثير من المعطيات التاريخية والتراثية الممزوجة بعبق الماضي التي مرت بحقب زمنية مختلفة، فصياغة الذهب والفضة وبقية النفائس كانت مختصرة على أسر محدودة عُرِفَت بهذا النشاط التجاري في قطر، فكانوا يصيغون أشكالا مختلفة من القلائد والأساور وغيرها من المشغولات الذهبية المتنوعة ويعرضونها داخل محلاتهم للبيع.
ومع مرور الأيام والسنين ابتعدت الانامل واللمسات عن محاكاة هذا المعدن النفيس. فقد ازاحتها التكنولوجيا واخذت مكانها ودخلت هذه الحرفة الشعبية في سبات مع نظيراتها من المهن التراثية العريقة. ولكن يظل الكثير من السيدات القطريات والمقيمات يفضلن لبس الذهب في المناسبات سواء العامة او الخاصة فهو كنز يجب الا يندثر تحت وطأة التقدم والحداثة في المجتمع القطري.
الذهب.. والماضي
الذهب.. وكورونا
تحدث أحمد عن حال السوق في السابق ووضعه في الوقت الحالي، فقد كان الاقبال على الحلي في ذلك الوقت اقبالا باهرا.. وفرص شراء الذهب كبيرة، فالمناسبات والاحتفالات السعيدة على مدار السنه. لكن مع ظهور جائحة كورونا وتقلّب الأوضاع والموازين وبقاء الناس في منازلهم وعدم الاختلاط حفاظاً على أنفسهم من هذا الوباء. قلّت المناسبات والافراح، واصبح الاقبال على البيع قليلاً فقد نزل سعر الذهب بشكل ملحوظ واصبحت الاستفادة لصالح المشتري فقد صار باستطاعته ان يشتري الذهب وبالسعر الذي يناسبه، ولكن مع هذا حرصت الدولة على عدم الاختلاط في الأماكن العامة، ف كان سببا رئيسيا في قلة تواجد الناس في الأسواق الى وقت قريب.
وأضاف السعدي بأن أكثر الأوقات التي يكون فيها اقبالا على السوق في رمضان والاعياد ووقت الاجازات الرسمية وايام الاحتفالات الوطنية، وبالنسبة لأفضل نوع يقبل عليه السيدات في الشراء ومردوده عالي بالنسبة لتجار الذهب هو عيار 21 ويفضلن ان يكون ذهبا خالصا بدون أية إضافات.
الذهب.. والغش
وأشار البائع في مسألة الغش في الذهب، أنه بالإمكان التمييز والتفريق بين الذهب الأصلي من المغشوش إما عن طريق الفحص بالنظر والتأكد من وجود ختم وزارة البلدية في قطعة الحلي المباعة، أو بالذهاب بها الى الورشة والتأكد منها. وشدد على هذا الامر وخص كل بائعي الذهب بضرورة التأكد منه اذا هو اصلي او مغشوش عن طريق التواصل مع الورشة قبل وضعه على ارفف المحل وبيعه على الناس.
ختم وزارة البلدية على قطعة الحلي
تحدث السيد/ أحمد السعدي الذي يعمل بائعاً في سوق الذهب عن كيفية صياغة الذهب قديما، فقد كانت ادوات الصائغ تعتمد على المطرقة بأحجامها المختلفة والسنديان ومبارد مسطحه وأخرى خشنة أو ناعمه، والمصهّر وهو المطان الذي يصهر فيه الذهب.
ومن أهم منتوجات الذهب هي الخلخال والمرتعشة والمضاعد والاساور والكف وزينة الرأس كالطاسة السعد، إضافة الى كرسي جابر فضلا عن الخواتم وهي نوعان لأصابع اليد ولأصابع القدم.