top of page
اعلان 2.png

الحياة المتوارثة جيلا بعد جيل

أصبح درب الساعي علامة فارقة في احتفالات يوم الوطني، حيث عبر عن الكثير من التقاليد والثقافة القطرية وتعد فرصة للتعريف بالتراث القطري، وتسببت جائحة كرونا في الغاء هذه الفعاليات ثالث سنه على التوالي على ان يكون في السنه القادمة متاحا بشكل مختلف.

تعزير الهوية الوطنية في درب الساعي

بينت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، بان درب الساعي هو الطريق الذي استخدمه المناديب الذين ائتمنهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وتميز هؤلاء الرجال بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور الهام، في أصعب الأوقات وأخطرها، وكان لهؤلاء (المناديب) الشجعان أن يؤدوا مهمتهم الخطيرة على ظهور الهجن القطرية النجيبة، ومن بين هؤلاء المناديب، بل على رأسهم الشيخ علي بن جاسم (جوعان) الذي انتدبه الشيخ جاسم في مهام حساسة ودقيقة. تهدف هذه الفعالية إلى تعريف الجيل الحالي بالمواصفات غير العادية للمندوب الذي اختير لأداء هذه المهمة الخاصة والمهمة التي يتوقف عليها أمور جليلة وقرارات مهمة، فالمندوب يجب أن يتحلى بالشجاعة والصبر والجلد والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب، وهذه الظروف دفعته ألا يحمل الكثير من الزاد، ويستعيض عن ذلك بقدراته على الصيد، فضلا عن المهارة في ركوب الخيل والهجن.

ذكرت اللجنة بان ظاهرة الاهتمام بالألعاب الالكترونية والترفيهية، ظاهرة آخذة بالانتشار رغم تحذير الخبراء التربويين والنفسيين منها ومن عواقبها المستقبلية على ثقافة وسلوك وممارسات الأجيال الناشئة في مجتمعاتنا، إلا أننا في دولة قطر نجد أن هناك الكثير من الجهود التي تبذل على الأصعدة الفردية والأسرية بالإضافة إلى الصعيد المؤسسي من قبل وزارات الدولة المختلفة والتي تشكل جهداً واضحاً يهدف إلى زيادة الوعي بالتراث وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدى شرائح المجتمع. هذا لا يعني أن هذه الجهود كافية في ظل ما نشهده من انتشار لأليات ووسائل مختلفة تلفت انتباه النشء وتجذب اهتماماته بصورة تبعده عن تراثه وثقافته وسلوكه، إننا بحاجة ماسة لمزيد من البرامج التي تعمل على ربط الحاضر ومكوناته التقنية الحديثة بالماضي وبجذوره الثقافية السلوكية المستمدة من الدين الإسلامي واللغة العربية.

اضافت بان التوعية بالتراث وتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء، يتطلب جهود كبيرة على كل الأصعدة وخاصة الصعيد التعليمي (المدرسة) والصعيد الأسري (البيت) بالإضافة إلى جهود أجهزة الدولة المختلفة. وجميع هذه الجهود يجب أن تكون تكاملية، بمعنى أن كل منها يكمل دور الآخر، فلا يستطيع أحد أن يدعي أنه هو من يقوم بصورة منفردة بتوعية الجيل الصغير من المجتمع بتراث آبائه وأجداده، بل هو جهد جماعي تقوم به كل جهة لتكملة جهد جهة أخرى. وفعالية درب الساعي، هي إحدى فعاليات احتفال الدولة باليوم الوطني، نحاول من خلالها تعزيز الهوية الوطنية لدى شرائح المجتمع المختلفة وتوعية الجيل الحالي بتراث وثقافة قطر.

كان رائيهم بان أنشطة وفعاليات درب الساعي هي فرصة للتعريف بالتراث القطري، من خلال ما يقدم من برامج تجسد حياة الأجداد في كثير من الجوانب، حيث يتعرف الزوار على طبيعة الحياة في البادية وعلى الحيوانات الموجودة في البيئة القطرية كما يتعرف الزائر على أساليب الصيد التي استخدمها الأباء والأجداد لتوفير الطعام لهم ولأسرهم، بالإضافة إلى وجود ركن خاص بالأكلات الشعبية والأكلات المتوارثة جيلاً بعد جيل، والتي شكلت جزءاً من حياة الأجداد في قطر قديما.

Picture1.jpg

تجربة تطوع درب الساعي

ذكرت هيا محمد احد المتطوعين في درب الساعي بانها شاركت في تطوع درب الساعي ل ٣ سنوات على التوالي وكانت تجربتها في درب الساعي بالأخص هي من امتع وافضل التجارب التطوعية التي شاركت بها لأنها في اغلب الاوقات كانت تتعامل مع الاطفال والفعاليات المقامة في جناح السدرة للطب والبحوث.

 

وبينت ان العمل التطوعي له قيمه انسانيه وحضارية تحقق التكافل الاجتماعي والتعاون بين الافراد وقد اهتم الاسلام بالعمل التطوعي قال تعالى: {فمن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم}، العمل التطوعي يعزز رغبة الفرد في بذل المعروف وإسداء الإحسان.

 

اضافت ان هناك العديد من المهام التي يمكن للمتطوع ان يقوم بها منها التعامل مع الاطفال والفعاليات، ارشاد الجماهير، المساعدة في التفتيش عند نقطة الدخول و التطوع داخل اجنحة المؤسسات المشاركة في درب الساعي.

 

كما قلت سابقاً ان التطوع لها فوائد عديده منها تعزيز التعاون والتكافل بين افراد المجتمع ويعزز حب الخير.

ختمت احتفالات اليوم الوطني العالم الماضي تعزيز الهوية القطرية بدورها، تقول الإعلامية شايعة الفاضل إنها قدمت برنامج «استوديو الدوحة» مع الزملاء الإعلاميين صباح الكواري وأسماء الحمادي، وذلك طوال الفترة الممتدة من 14 إلى 19 ديسمبر 2020، وذلك بدءاً من الساعة السادسة مساءً، وحتى الساعة الثامنة مساءً، وتضمن البرنامج فقرتين مميزتين هما: فقرة انجازات، والتي تحدثت عن انجازات المؤسسات والأفراد عبر استضافة ضيوف معنيين بذلك والتحدث عن مدى إسهام هذه الانجازات في تعزيز الهوية القطرية، وتشير الإعلامية شايعة الفاضل إلى إن أهم ما ميز «استوديو الدوحة» ذكر القيم القطرية التي سرنا عليها منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، «ولا زلنا تحت راية واحدة ومجتمع متماسك».

Picture2.jpg
bottom of page