العباية هي رمز المرأة العربية على مر العصور
تحقيق فاطمة الخليفي
مهما أختلفت ثقافة الشعوب العربية في الحضارات الا أن جمعيهم يتفقون على أن العباية هو الزي الرسمي للمرأة الخليجية الذي أتفق علية الدين و العادات والتقاليد منذ القدم . حيث أن كان لون المتعارف علية للعباية قديماً هو للون الأسود وكان عباره عن "الشيلة " هو المصطلح لغطاء الراس عند العرب و العبايه هي تكون عباره عن جلباب فضفاض واسع حتى يغطي معالم الجسد . ولكن أختلف مفهوم العباية في الأونة الأخيرة حيث تم تغير الوانها والشكل للعباية عن شكلها قديماً لتكون أكثر حضارة وهذا مايجعل الناس تتسائل حول هل من الممكن أن تأثر الموضة على الأفراد وتجعل العباية أمراً قديما وسوف يندثر؟.
"سرمد" عبايات من التراث القطري بلمسة عصرية
قالت سارة الكواري صاحبة مشروع "سرمد " للعبايات انها بدأت المشروع حتى أخذ صداه عن القطريات وأصبح من أهم المحلات المعروفة للعبايات في قطر حيث قالت بانها أستوحت اسم " سرمد" من الشي شديد السواد وهو اللون التي تستخدمة في تطريز الذي يجعلها مختلفة عن باقي المصممات الأخرى، وأنها تعتمد في تصميمها على موديلات القديمة التقليدية التي كانت تمتاز بها السيدات القطريات في المجتمع ولكنها تقوم بأضافة لمسات عصرية تناسب الذوق العام لدى جميع الأعمار .
أ.نورة المري
التمسك بالتقاليد أو معاصرة التجدد؟
صرحت نوره الكواري حول رأيها في موضوع العبايات قالت :" بأن العباية هدفها والغرض منها دييني و هو أن تقوم المرأه بتغطية جسدها والأحتشام وليس لمعاصرة الموضى . فكان النساء قديماً يلبسونها على الرأس لتغطية أجسادهم أما في وضعنا الحالي فأصبحت على الكتف وتغيرت الألوان الى بني واخضر وكحلي ويضاف عليها الكرستالات و المخمل لتعاصر الموضى وليس الستر، بل أن قليل مايلبسونها النساء لستر وبطريقة الصحيحة . حيث أصبح النساء يتخلون عن العباية في السفر أيضاً واستبدالها بالبدلات بسبب التفكير العولمي الدخيل للموضة على الخليج وترك القيم الأساسية فهل سوف يأتي اليوم التي تندثر فيه العباية لانها لا تكون متجددة ومعاصرة للموضى يجب على النساء تفكير بخطوره هذه الأمور حيث أصبح النساء يفكرون بالموضة أكثر وللفت ألأنتباه أكثر من أن الموضوع ديني وستر.
مواكبة التجديد ليس أمراً سيئاً ..مادام هناك حدود!
قالت العنود المحمود:" بأنها توافق رأي نورة الكواري في عده نقاط وتخالفها في نقاط أخرى ترى أن هناك من يبالغ في العبايات التي لا تصلح في اللبس في الأماكن العامه حيث أنها تكون ملفتة ولكن لا مانع في لبس العبايات المختفلة كنوع من التغير في المناسبات الأجتماعية . وأكملت حديثها في أن هناك الوان داكنة ومناسبة مثل : الكحلي والبني الغامج حيث يكون نوع من التغير عن الأسود ولكن يكون بطريقة غير مبالغ فيها أو ملفت للأنظار . وأن لابد من وجود تغير في شكل العباية من الماضي الى الحاضر بسبب تغير الحاصل فيسعى الأفراد لمواكبه التغير وهذا شي جميل ولكن يجب علينا كنساء عربيات أن يكون تطور بحدود ولا يتم تضعيف الوازع الديني لدينا في السعي وراء الموضة و تناسي الدين وعدم التماسك في العادات التي تربينا عليها حتى لا تندثر العباية في السنين القادمة مع الأجيال القادمة يجب علينا توعيه النساء والأمهات حول هذه النقاط .
أ. العنود المري
أ. أشرف
العالم ينفتح على موضة العباية في عصرنا
صرح الخياط أشرف العامل في محل تصميم للعبي : " أن اغلب النساء القطريات و بنسبة كبيره يلتزمون بلبس العباية ولله الحمد . ولكن يميل النساء وخاصة في سن المراهقه الى كل ماهو جديد في سوق وغالباً يكون جريئ وبعيداً عن العباية التقليدية التي تعرفنا عليها سابقاً من أجدادنا حيث يميلون الى الهبات الجديده الغير مألوفة .ولكن أيضأ هناك عديد من النساء مازالو محافظين و يلبسون العباية السوده ويرونها عملية أكثر ومحتشمة . حيث يراى بأن في مهنته يجب أن يرضى جميع الأذواق وجميع الأعمار ليكون لديه مكسب مالي جيد . وعاده مايتفق مع المحلات المصممات القطريات لتخيط العبي للزبائن ومن هنا يعرف ماهو جديد ومعاصر في موضة العبي الذي يرغب بها النساء من الوان و من خامات . وعندما سالته عن رأية الخاص وهل ستندثر العباية قال أشرف : بان موضة العبي الملونة هي هبه لفتررة مؤقتة وسينسونها الناس وأن العباية السوداء هي الثقافة الأصلية عند العرب ومن المستحيل أن تندثر العباية لانها تعتبر حضاره وشي يرمز للدين ليس فقط للموضة وأن هذه العباية واجبة على كل مسلمة وتركها أثم .
وفي الختام تعددت الأراء حول موضوع العباية والتغير الحاصل ويبقى السؤال المهم هل سوف ياتي يوم تندثر فيه العباية في مجتمعنا العربية .من وجهه نظري وبعد التحقيق الطويل الذي بذلتة في هذه القضية أرى بأن لا ننكر بأن العباية التقليدية تغير من مفهومها في وقتنا الحالي وحتى لونها أختلف ولكن لم يختلف المفهوم العام لديها وهذه الشي الأهم بأنها تقوم بتغطية الراس والجسد مهما تغير في شكلها . حيث أني اوافق العنود المحمود في الرأي بأن لا بأس بأن يكون هناك نوع من التغير بسبب التغير الحاصل في المجتمعات ولكن بحدود أن لا يتجاوز الدين وتوصياته حيث أمرنا الله كمسلمين في كتاب القرأن بالأحتشام حيث قال الله تعالى :﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ . والجلباب هو اللبس الواسع المحتشم حتى لا تتعرض المرأه للاذى مثل التحرش الجنسي أو اللفظي . فأن العباية وضعت حكمة من رب العالمين حتى يحفظ المرأة ، ومن المستحيل أن تندثر العباية لان الشعب العربي بشكل عام محافظ على قيم ومبادئ الأسلام على مر العصور ولا يرضى بالتخلي عنها أينما كان .